هذا ما حدث اليوم في السجن المركزي”
قال مصادر صحفية إن عملية هروب جماعي للسجناء من الاصلاحية المركزية بالعاصمة صنعاء، احبطت من قبل الأجهزة الأمنية، خلال اليومين الماضيين.
و أشارت إن أعمال شغب شهدتها الاصلاحية، بهدف التغطية على عملية الهروب التي كان يخطط لها السجناء.
و ذكر موقع “العربي” إن عدد من السجناء اتخذوا من القسم العام في الإصلاحية المركزية، تقع في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء، مقرا لهم منذ أكثر من عام.
و أشار أن السجناء رفضوا خلال الأشهر الماضية السماح لحراسة السجن بإجراء التفتيش الدوري للقسم، ما أثار شكوك الإدارة، التي حاولت أكثر من مرة إعادتهم إلى عنابرهم الأساسية.
و طبقا لما أورده الموقع، تصاعدت مساء السبت 22 أكتوبر/تشرين أول 2016، تصاعدت أعمال الشغب داخل الإصلاحية المركزية.
و نقل الموقع عن مصدر في الاصلاحية المركزية، إن حالة الشغب التي شهدها القسم العام، الذي يُعد واحداً من أكبر أقسام الاصلاحية، كانت نتيجة رفض المئات من السجناء طلبا من إدارة الاصلاحية يقضي بالعودة إلى عنابرهم.
و السجناء أشهروا الأسلحة البيضاء في وجوه حراسات السجن، ما استدعى تدخل قوات من مكافحة الشغب، صباح الأحد الماضي، للسيطرة على حالة الشغب.
و اقتحمت قوات من مكافحة الشغب القسم العام في الاصلاحية، بعد أن فقدت الحراسة القدرة في السيطرة على الأوضاع.
و نقل الموقع، عن مصدر في الاصلاحية المركزية أن السجناء، على مدى أشهر من البقاء في القسم القريب من الشارع العام، عملوا على حفر نفق بطول 8 أمتار، يمتدّ من عنابر السجناء إلى أسفل باحة الاصلاحية متّجهاً نحو الشمال. مشيرا إلى أنه كان في آخر مراحل الاستكمال.
و حسب الموقع، اكتشفت قوات الأمن النفق المحفور بواسطة آلات حادة. منوها إلى أنه لا يستبعد أن يكون الهدف الرئيسي من النفق تهريب كبار السجناء.
و أشار الموقع إلى وجود خمسة من المتهمين في تفجير دار الرئاسة في يونيو/حزيران 2011.
و لفت الموقع إلى إدارة الاصلاحية نقلت المتّهمين الخمسة، قبل فترة قصيرة، إلى مكان آخر.
و بحسب الموقع، تضم الاصلاحية المركزية بصنعاء أكثر من 2400 سجين، و تحتوي على قسم خاص بالأحداث الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ22 عاما ولا تقل عن 16 عاماً، إلى جانب قسم خاص بالنساء، و هو منعزل في الجانب الشرقي من الاصلاحية، و توجد فيه قرابة خمسين سجينة على خلفية قضايا مختلفة، و قسم خاص بالمصابين بالأمراض النفسية، إلى جانب أقسام أخرى.
و تحتلّ شريحة المتهّمين والمدانين بجرائم قتل عمد المرتبة الأولى من إجماليّ السجناء، يليهم السجناء على ذمّة جرائم مخدّرات ويحتلّون المرتبة الثانية، ويأتي المعسرون في المرتبة الثالثة، كما يأتي السجناء على ذمّة سرقات بالمرتبة الرابعة.