كشف مسئول بوزارة الصحة اليمنية، تسجيل 11 حالة إصابة بمرض “الكوليرا” داخل اسرة واحدة تقطن في العاصمة صنعاء، لافتاً إلى أن السلطات تقوم بعمل تحريات عن انتشار الوباء سواء في العاصمة أومناطق آخرى.
قال الدكتور الكحلاني مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة اليمنية الدكتور عبدالحكيم الكحلاني في تصريح لوكالة “خبر”، مساء الثلاثاء 11 اكتوبر/ تشرين الأول 2016، ان الوزارة تعلن بكل شفافية ظهور مرض الكوليرا. مشيراً إلى أن المرض محصور ومحدود ولم يسجل أي انتشار خارج المنطقة المكتشف فيها.
وبشأن تسجيل وفيات جراء المرض، أكد مدير عام الترصد الوبائي في الصحة اليمنية، عدم تسجيل أي وفيات، لافتاً إلى أن “الاسهالات بشكل عام، من الأمراض المنتشرة في اليمن حسب الاحصائيات السنوية لمركز الترصد الوبائي بالإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد الوبائي بالوزارة”.
وفيما يخص انتشار المروض في مناطق أخرى في البلاد، أشار إلى أن هناك بلاغات وصلت من بعض المحافظات ولكن الفحوصات المخبرية كانت سليمة من الكوليرا، مضيفاً أنه يجري حالياً فحص عينات أخرى وأعرب عن الأمل أن تكون سالبة من المرض ايضا.
شحة المحاليل والأدوية
وطالب الدكتور الكحلاني “المنظمات الدولية بممارسة ضغوطها على دول العدوان السعودي، بوقف الحرب ورفع الحصار الظالم، لأن الوضع القائم يؤدي الى عجز المراكز الصحية والمستشفيات عن تقديم الرعاية اللازمة للمرضى وشحة المحاليل والأدوية أحد تلك الأسباب”.
ونوه في الصدد إلى أن المختبر المركزي يعاني من شحة المحاليل لإجراء الفحوصات بصورة منتظمة.
لكنه طمأن الأهالي أنه “لا داعي لأي هلع أو خوف، من هذا الوضع الوبائي خاصة مع تطبيق النصائح الطبية”.
توعية المدارس
وشدد مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي على ضرورة قيام المعلمين في المدارس (مع انطلاق العام الدراسي وعودة الطلاب إلى المدارس) بالمساهمة في دورهم التوعوي الصحي والتركيز على الاهتمام بالنظافة الشخصية “وأقول أن نفس النصائح التي قالها لنا معلم الصف الأول الابتدائي منذ سنوات هي نفسها التي نقولها الآن للطلاب “.
إجراءات
وحول خطوات السلطات في اليمن إزاء ظهور المرض، قال الدكتور الكحلاني في سياق تصريحه لوكالة “خبر”، إنه تم تكليف فرق وبائية متخصصة برئاسة مستشار الوزارة في الأوبئة وذلك لإجراء استقصاء وبائي من منزل الى منزل في “البلك” السكني الذي تقيم به الأسرة التي سجلت بها حالات الإصابة ومتابعة جميع المخالطين للتأكد من حالتهم الصحية وتقديم العلاج الوقائي لهم.
كما تم تكليف فرق طبية لمعالجة الحالات، وعزلها في المستشفى والاشراف عليها من قبل متخصصين في حالات العزل.
وقال إن الوزارة قامت أيضا بتوفير الأدوية والمحاليل اللازمة للحالات المرقدة في المشفى، فيما تكفلت أطباء بلا حدود بتوفير كافة احتياجات المستشفى ليكون جاهزاً لأي حالات أخرى “لاسمح الله”.
وأشار إلى أن منظمة اليونيسيف وهيئة حماية البيئة ووزارة المياه تنفذ عملية “كلورة” مصادر الشرب في المنطقة (التي سجلت فيها الحالات) بأمانة العاصمة، كما ستقوم المنظمات الداعمة بتزويد المراكز الصحية بالمحاليل والأدوية التي ترفع من جاهزيتها.
خطة استجابة
وكشف المسؤول في وزارة الصحة الانتهاء، من “خطة استجابة سريعة أعدت بالتنسيق بين منظمة الصحة العالمية والوزارة ومنظمة اليونسيف وبعض المنظمات الأخرى بحيث تكون هنالك جاهزية لأي حالات في أي مناطق أو محافظات أخرى.
كما يقوم المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني ببرامج توعية مسموعة ومرئية ومقروءة “لنشر الوعي المجتمعي بأهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين قبل الأكل أو تحضير الطعام، وكذا غسل اليدين جيداً بعد الانتهاء من التبرز وقبل الخروج من الحمام.. وغسل الفواكه والخضار جيدآ .. وأكل الأطعمة الساخنة فقط من خارج المنزل”.
دعم “بلا حدود”
من جانبها قالت المسؤولة الإعلامية في “أطباء بلاحدود” في اليمن، “ملاك شاهر” في إفادة لوكالة “خبر”، إن الحالات المسجلة وفقاً لوزارة الصحة هي 11 حالة إصابة مؤكدة.
مضيفة أن المنظمة تقدم دعمها لمستشفى السبعين بأمانة العاصمة حيث ترقد الحالات المصابة، وايضا معدات خاصة بعزل المرضى وذلك تحت إشراف الوزارة.