كتبته:رند الأديمي
أرخت لنا تلك المرأة التي تسكن أحياء تعز القديمة نقاب همها ووجعها ….
لم تكن تلك المرأة سوى أرملة لاتعي الكثير من فزلكات السياسة
سوى أنها ضد العدوان على وطنها ومنذ اول يوم كانت تعي هذا المشروع التمزيقي الذي سينال من تعز
بدأت حديثها قائلة
أينما تحملك خطاك فثمة وجها للقاعدة و فصلا من فصول الفاجعة و وجها لادين له
قالت وحروفها كجمرة موقدة من تحت رماد
“دعكم ممن يتفوهون الخزعبلات أن تعز في صفوف العدو أقولها لك وبصدق كل مواطن تعزي لامصلحة له هو ضد هذا المشروع التمزيقي إننا نطأطأ الرقاب لان السيوف تحوم كل مساء حول رقابنا “
الا ترين لانقوى حتى على النزوح فإن نزحنا فستتحول بيوتنا الصغيرة الى مقرات للذبح وسترفع رايات القاعدة بعد نهب كل محتويات البيت
لذلك نحن محكومون بلعنة مقاومتنا
ولانستطيع الفرار “فكلا الخيارين مُرين ”
وسالت دمعة موجعة من على خدا يحمل ألف رواية وقالت “سأموت هنا يا أبنتي ….سأموت”
إنني أرى الموت كل ليلة وهو يزف نفسه على وسادتي ولكن من سيعول هولاء الصغيرات …أسفي
كانت كلما قررت الخروج من منزلها لشراء حاجياتها ترى شباب القاعدة المغرر بهم وهم يحومون في أنحاء المدينة وفي ذات يوم استوقفها شاب ملتحي قائلا نحن نعرف بما تكنين لنا وأيامك معدودة إنتظري فقط ..
أما التوبة وإما حد السيف ولاخيارا دونهما
إنهارت قواها المعنوية برغم صلابة قدميها
وتسائلت من من جاراتي اللاوتي قاسمتهن العيش والملح والدمعة والفرحة تحولت لبندقية تكفير
وهل يعقل ان تسمم العقول الى تلك الدرجة
فتحت بيتي الصغير لهن عمرا لدموعهن لنكباتهن وحولتهن مليشيات الإصلاح الى مقصلات
من يسمعني وانا هنا في قلب الموت ؟؟؟
من يلقي بالا لي ؟؟؟
وإسترسلت قائلة انا لست رافضية انا فقط ضد العدوان على بلدي اتمزق ضيما على كل شهيد يسقط من سعار الطائرات كان في صعدة او الحديدة او اي مكان
انا ضد الإرهاب انا مسلمة حتى النخاع فلماذا يريدون ان يقطعون رأسي. ..
هي تقاسم وحدتها وفراق رب البيت كل ليلة وكل البنانات التي ترفع في وجهها كل ليلة في فراشها لااحد يعرف كم هي وحدها رغم إكتضاض البشر
ولا احد يعي مقاومة هذة المرأة الحُرة وهي جندي مجهول وعصفور حر في زنزانات القاعدة
هنالك دموع لاكاميرا ترصدها وألالام لاقلم يدونها
وهنالك من حرائر تعز ما يجعلنا ان نكف إتهام تعز بالعمالة تعز في صف الوطن استوعبوا ذلك جيدا