وإذا سئلوك عن نهم قل أضحت محرقة للضباع
: بقلم / مصطفى المغربي
طالت الايام والاسابيع فمنذ أشهر وهم غارقون في نهم ينادون بأعلى صوت ((قادمون ياصنعاء)) فلاهم قدموا ولاهم بقوا فيها.. هذا رغم كل الغطاء الجوي لطيران العدوان والالة العسكرية المهولة والهالة الاعلامية العظمى .. لم يستطيعوا أن يجتازوا كيلو مترات بعدد أصابع اليد الواحدة … ماذا حدث ويحدث هناك في (نهم) هل من يقاتل العدوان ومرتزقته رجال ليسو من دم ولحم عجزت عنهم الطائرات والالة العسكري..؟ أم أن جبال وصخور (نهم) أصبحت نهمة وعطشة تأبى الا أن تشرب دماء من ينشدون الوصول الى صنعاء الابية .. صنعاء الصمود .. صنعاء الحضارة والتاريخ .. صنعاء المأذن وعبق الاسلام .. نعم .. انها (نهم) النهمة لدماء المرتزقة .. انها (نهم) العصية على الضباع الانتهازية و ألأفاكة والكريهة .. لقد أذقتهم مرارة صخورها وحر نيران جبالها التي تحاربهم الى جانب الشرفاء الذين يعصفون بمن ينشدون صنعاء كل يوم بزحف يتلوه زحف ولاطائل سوى الخيبة ودمائهم التي تسفك وجراحهم التي يولون بها الادبار … لسان حال (نهم) تقول لهم نعم لكم حديد ونار ولكن أنتم من القش أضعف ستحرقون … اليوم الخامس عشر من سبتمبر ٢٠١٦م تقول لهم جبال وصخور (نهم) خذوا من جحيمي .. فأصلت منهم ستة وعشرون في سقر ومائة وعشرات الجرحى .. تحية للرجال الشرفاء في ثكنات الوغى وجبال (نهم) الصمود …. تحية للرجال الاوفياء في ساحات العزة وألأباء … ثبت الله اقدامكم ورحم شهدائكم ياجنود اليمن من الجيش واللجان. النصر لليمن .. الرحمة لشهداء الوطن .. الموت للأعداء والمرتزقة .. وعاش يمننا الحبيب حرا ابيا ..
بقلم / مصطفى المغربي ١٥ سبتمبر ٢٠١٥ م