كيف يتم نقل شباب الجنوب الى المعسكرات وماهو المخطط الدنيء الذي يحاك ضدهم؟
قالت مصادر إن الزيارة الأخيرة التي قام بها احمد عبيد بن دغر إلى الإمارات تناولت الخطوط التفصيلية في تسوية ملف ضم مليشيا هادي والتنظيمات الإرهابية إلى صفوف قوات الجيش وتصاعد التوتر المسلح في المحافظات الجنوبية نتيجة عدم حصول هؤلاء المسلحين على مستحقات مالية.
وقالت إن هادي اقترح على النظام السعودي استيعابهم كقوات مرتزقة للدفع بهم في المناطق السعودية الحدودية، لمواجهة الجيش التوغل الكبير لقوات الجيش واللجان الشعبية التي تمكنت خلال الشهور الماضية من اسقاط عشرات المواقع السعودية والوصول إلى مشارف المدن في ظل فرار جماعي للقوات السعودية.
وطبقا للمصادر ذاتها فقد ابلغت الامارات هادي موافقتها على نقل مسلحي المليشيا التي شكلها خلال الفترة الماضية والتي يناهز عددهم العشرين الف مسلح، إلى السعودية أملا في تجنب أي مواجهات معهم وخصوصا بعدما رفضوا خلال الفترة الماضية الانسحاب من العديد من المواقع الحيوية التي تشرف قوات الغزو الإماراتية على تأمينها في المحافظات الجنوبية.
واكثر المسلحين الذين تم ترحيلهم خلال الفترة الماضية هم من شباب المحافظات الجنوبية الذين اضطروا للموافقة على التوجه إلى السعودية تحت ضغط الاعباء المالية والمعيشية التي يعيشونها بعد فقدانهم الأمل في استيعابهم ضمن قوات الجيش.
واثارت خطوة هادي وبن دغر استياء الكثير من الجنوبيين المنخرطين ضمن فريق مرتزقة الرياض الذين اتهموا هادي بالمتاجرة بأرواح أبناء المحافظات الجنوبية، الذين اضطروا للقبول بالعمل كمرتزقة مع النظام السعودي نتيجة الضغوط المعيشية التي يعيشونها بعد عجز الفار هادي وحكومته عن تطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية الخاضعة لسطلة قوات الاحتلال الاماراتية.
وعزت دوائر سياسية أخرى خطوة هادي إلى سعيه للانتقام من ابناء المحافظات الجنوبية الذين شنوا هجمات على مقر أقامته في قصر معاشيق بمحافظة عدن سابقا، واعلنوا رفض بقائه في محافظة عدن في ظل توسع رقعة التأييد لقيادات الحراك الجنوبي بقيادة علي سالم البيض وقيادات الحراك الموالين للقوات الإماراتية.
واقر النظام السعودي في وقت سابق بنقل زهاء 5 آلاف من شباب المحافظات الجنوبية وتجنيدهم في مناطقه الحدودية، فيما استمر معاوني هادي بحشد الشباب في عمليات نقل واسعة تجري بحرا من ميناء عدن إلى ميناء عصب الاريتري حيث يتم هناك نقلهم جوا عبر ا لطيران السعودي إلى الاراضي السعودية والحقاهم بمعسكرات تدريب تمهيدا للدفع بهم في مناطق الجبهات الحدودية المشتعلة.